''الخضر'' يخطفون النجومية من رفاق مامادو ديارا

وجد المنظمون، ليلة أول أمس، صعوبات كبيرة لتسيير عملية وصول المنتخب الجزائري إلى مطار العاصمة الأنغولية لواندا، خاصة بعد تهافت العديد من وسائل الإعلام العالمية لتغطية حدث وصول الخضر وأخذ انطباعات رفاق كريم زياني حول العرس الإفريقي الذي سينطلق غدا.
بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الأنغولية لتفادي أي انزلاق، إلا أن العناصر الوطنية وجدت صعوبات كبيرة للخروج والالتحاق بالحافلة التي أقلتهم إلى فندق كونتينونتال الذي يبعد عن المطار بحوالي 15 كلم، وحتى وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، عانى الويلات، رغم إحاطته برجال الأمن، بدليل أنه وجد صعوبات كبيرة لاستقبال الوفد الجزائري الذي وصل إلى لواندا في حدود التاسعة والنصف ليلا.
واللافت للانتباه، أن العديد من الوكالات العالمية من أمثال وكالة الأنباء الفرنسية، ووكالة رويترز العالمية للأخبار، وحتى أكبر الصحف العالمية كجريدة ''ليكيب'' الفرنسية أو ''أس'' الإسبانية، أرسلت مبعوثين خصيصا لتغطية أخبار المنتخب الجزائري، وهو ما سيزيد لا محالة من الضغط على العناصر الوطنية التي شعرت، حسب معاينتنا الميدانية، أول أمس، مباشرة بعد وصولها إلى لواندا، بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، لاسيما بعد أن بلغ مسامعها أن التغطية الإعلامية حين وصول المنتخب المالي في حدود الساعة الثامنة ليلا بنفس المطار لم تكن بحجم التغطية التي خصصت لها.
ولم تتمكن العناصر الوطنية من مغادرة المطار إلا بعد أكثر من ساعتين من الزمن، لاسيما وأن الجميع (صحافة أجنبية وجزائرية) كان يتهافت من أجل الظفر بتصريح أو حوار للاعبي الخضر الذين سببوا صداعا كبيرا للمنظمين، إلى درجة أن عضوا بلجنة تنظيم كأس أمم إفريقيا قال بالحرف الواحد ''مامادو ديارا لاعب ريال مدريد مر دون أن يحدث ضجة، على عكس لاعبيكم الذين قلبوا المطار رأسا على عقب''.