محمد منير يكشف لـ "الشروق"

--لاحظت حب المصريين الكبير للشاب خالد ومواقفه الشجاعة، وخالد قيمة فنية عالية جدا في العالم بأكمله، وليس غريبا أن أفكر في إقامة حفلة مع هذه القامة الفنية الفذة، فاقترحت الفكرة على مؤسسة أخبار اليوم المصرية ورحبت بها، خاصة في ظل الظروف المتأزمة التي يعيشها الشعبين بسبب مباراة اليوم، وعليه أطلب من جماهير المنتخبين أن يحوّلوا الملعب إلى ساحات غنائية، وذلك لنبذ العنف والتعصب الذي تشهده الملاعب، ويا ريت لو يكون يقتدي مناصري الفريقين بجمهور الحفلة الذي كان أكثر من رائع وتجاوب معنا طوال مدة الحفل، وقد استغربت كثيرا من الكلام الذي ينشر ونسمعه من مختلف وسائل الإعلام، فكثيرا ما كان الجمهور المصري يشجع الفريق الجزائري عندما يلعب مع فريق آخر، ونفس الشيء بالنسبة للجمهور الجزائري، وأعتقد أن المعركة القائمة بين هذين البلدين الشقيقين نتيجة أقلام ومنابر بعض الشياطين المغرضة الذين ليست لهم علاقة بالصحافة.

--هدفنا من هذا الحفل هو تلطيف الأجواء بين المصريين والجزائريين قبل مباراة اليوم في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، ومنذ مدة طويلة وأنا أرغب في إقامة حفل مع الكينغ بمصر، إلا أن المشكلة عندنا في مصر تتعلق بمكاتب تنظيم الحفلات التي لا تهتم بإقامة حفلات بهذه النوعية وهذا الحجم من الأهمية عكس ما يحدث في الخارج.

--لا، لم نقم بتحضيرات مسبقة للحفل، وكان مبدؤنا منذ البداية الارتجال وقمنا باختيار الأغاني التي سنغنيها مع بعض على المسرح ونحن في الطريق من المطار إلى فندق هيلتون رمسيس لحضور العقد الصحفي، كما أن موسيقى الراي أقرب ما تكون إلى موسيقى النوبة، لأنها لا تحتوي على "الربع تون" الموجود في المقامات الشرقية مما سيسهل الدمج بين أغانينا.

--لقد فكرنا في الأمر منذ أن التقيا في أبو ظبي قبل فترة، إلا أن المشكل الحقيقي الذي يواجهننا هو عامل الوقت، لأن خالد متواجد أغلب الوقت في لوكسمبورغ وأنا سأكون الأسبوع القادم في ألمانيا، وأغلب وقتي هناك، ومع ذلك سنفكر في الأمر حتى نجسد المشروع وألا يبقى مجرد فكرة عابرة، واحتمال كبير جدا أن نعيد نفس الحفلة في الجزائر، فأنا أحب كثيرا هذا البلد الجميل وأعتبره بلدي الثاني، وزرت الجزائر سبع مرات، وبالمناسبة أبعث سلامي الحار لكل الشعب الجزائري المحبوب إلى قلبي.