[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نزفت بقوة وشهود عيان أكدوا ان القاتل المأجور كان في انتظاري لن أسكت عن الموضوع وسأبلغ وزير الداخلية بالحادث وأطالبه بكشف الحقيقة في كل مرة يطالعنا خبر اعتداء يطاول إحدى الشخصيات المعروفة نشعر بالامتعاض ونستنكر وتتكثف التصريحات الشاجبة ليومين أو اسبوعين لتعود المياه إلى مجاريها من جديد. لن نغوص في الأسباب التي تدفع بالبعض إلى اللجوء إلى هذه الأساليب المجرمة والملتوية والمريضة، لأنه مهما كانت الأسباب محقة، فليس من حق أحد أن يتطاول على أحد بالضرب والركل الوحشي وحتى إطلاق النار... وبات يشعر البعض بالخوف في كل مرة يخرج فيها بمفرده، خوفاً من اعتداء قد يتعرض له، والمطلب الوحيد الذي نتوجه به إلى الإدارات المعنية تكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع والأزقة لتلافي مثل تلك الحوادث... وبعد سلسلة من الاعتداءات طاولت شخصيات معروفة، فقد علمنا أن "مليحة العرب" السابقة ومقدمة برنامج "Star Police" على قناة "الجرس" مهى الخليل، قد تعرضت للاعتداء بالضرب في منطقة كورنيش المزرعة أمام مبنى التلفزيون، الأمر الذي ألحق بها ضرراً جسدياً تمثل بجروح بالغة في الرأس والفك. فاتصلنا بها للاطمئنان إلى صحتها وطلبنا منها الحضور إلى مجلتنا... ومعها كان هذا الحوار: أخبرينا عن تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له نهار السبت؟ حصل أن ترجلت من سيارتي كي أصعد إلى استوديو التلفزيون، كي أقدم برنامجي اليومي خلال شهر رمضان المبارك على قناة "الجرس"، وهو من إنتاج شركة فرنسية، لا علاقة للتلفزيون بها وحتى التصوير لا يتم داخل استوديوهات تلفزيون "الجرس". وعند الساعة الواحدة إلا ثلث، اقترب مني أحد الشبان وكان مرتاعاً، يضع يده اليمنى في جيبه وقال لي: "فيني احكيكِ؟"، فأجبته بلغة فيها بعض القوة "نعم؟!" وأدرت له ظهري. وبعدما قطعت حوالى ثلاث خطوات، انهال عليّ بالضرب بواسطة آلة حادة. وأين ضربك؟ على رأسي وفي أماكن مختلفة، إحدى الضربات كانت على مقربة من أذني وكانت تستهدف قتلي مباشرة، الأمر الذي استدعى تقطيب رأسي 10 قطب من الأمام وخمس في الخلف، وورم وآلام مبرحة في الفك. وأكد الطبيب الشرعي أن المعتدي سدد لي أكثر من ضربة خلال ثانية واحدة، الأمر الذي يعني انه رياضي محترف. هل تذكرين شكل الشخص الذي اعتدى عليك؟ قليلاً... شاب في العشرين من عمره، ذو لحية شقراء كان يرتدي "شورت" رياضياً تحت الركبة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل أغمي عليك؟
كلا، لكنني لم أتمكن من الرؤية بوضوح، بسبب الدماء التي نزفتها من رأسي وبللت وجهي وملابسي. علمنا من مصورنا الخاص، انه صودف وجوده في المحل ذاته وشاهدك ممددة على الأرض وغارقة بالدماء فاستدعى على الفور رجال الدرك؟ صحيح، لكنني لم أنتبه إلى شكله بل سمعت صوته... وبدوره لم يتعرف إليّ لأنني كنت مغطاة بالدماء... وسمعت إحدى السيدات تصرخ وتطلب النجدة بعدما شاهدتني، وكانت تقول: "قتلوها". من هو أول شخص اتصلت به؟ أذكر أنني اتصلت بالمخرج، لأنه كان آخر من كلمته قبل حصول حادث الاعتداء. وأخبرته أنني أنازع أمام مبنى التلفزيون... وتجمع من حولي الناس والدرك الذين طالبوا بهويتي، الأمر الذي استفز شقيقي لأنني كنت أنزف بقوة. ومن نقلك إلى المستشفى؟ شقيقي... إنما المخرج حملني على ساعديه ونقلني إلى الطابق الخامس في مبنى التلفزيون. بماذا شعرت؟ (تجيب باكية) في كل مرة أتذكر فيها الحادث أشعر برغبة في البكاء، وأتساءل وفي حيرة من أمري، ما الجرم الذي اقترفته حتى أستحق هذا الضرب المبرح؟... "العمى بقلبو شو عملت أنا؟!". هل شعرت بالذل وأنت طريحة الأرض؟ (تبكي من جديد وبمرارة)... "أنا ما عاملي شي... كيف إلو قلب يعمل فيي هيك؟!". وعندما عدت من المستشفى إلى المنزل، قال لي أخي إنه يتمنى أن تكشف هوية الجاني كي يقاصصه، فقلت له: "حرام، ما بتعرف شو بيكون صاير معو". لو كشفت التحقيقات هوية الجاني، هل أنت مستعدة لمسامحته؟ نعم، شرط أن أعلم السبب الذي دفعه إلى محاولة قتلي. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إلى من توجهين أصابع الاتهام؟"والله العظيم مش لحدا"... لم أتوجه بالاذية إلى أحد، ولم أتكلم بالسوء عن أحد. ربما كنت على علاقة مع أحد الاثرياء وتخليت عنه من دون سبب وجيه، ما دفعه إلى الانتقام منك؟ كنت على علاقة مع أحدهم، وانتهت من سنة، وما زلنا أصدقاء حتى هذا اليوم وبيننا احترام كبير... ومنذ تلك الفترة لم أرتبط بأحد. وعندما علم بالموضوع جن جنونه... هل تشعرين بأن الحادث مدبر أم قضاء وقدر؟ للوهلة الأولى لم أشعر بأنني المقصودة... لكن شهود عيان ذكروا أن المعتدي كان في انتظاري وفي يده ثلاث قطع حديدية، وكان في انتظاره أحدهم على دراجة نارية في الجهة المقابلة. بماذا تطالبين القضاء اللبناني؟ "انو ولو! ما بقى الواحد في يطلع لوحده؟ شو هيك الدني سايبه بكون الواحد ماشي بيجوا بيضربوا وبفلو بكل برودة أعصاب؟!". لو وجه الضربة على عيني، فمن كان سيأتي لي بعين بديلة. وما هو الجرم الذي اقترفته كي أستحق محاولة القتل هذه؟ الكل استنكر محاولة الاعتداء هذه، لأنني لست من النوع الذي يسهر في الملاهي الليلية... ألم تتساءلي لماذا تزامنت محاولة الاعتداء هذه مع مشاركتك تصوير فيديو كليب للفنان ماجد المهندس، وظهورك على غلاف أكثـر من مجلة محلية وعربية؟ صحيح، فكرت في الموضوع... لكنني لم أصل إلى النتيجة المرجوة. ومن الآن وصاعداً لن اخرج بمفردي، وهذا طبعاً سيقيد حريتي في التحرك والتصرف. علمنا أنك رفعت دعوى ضد مجهول؟ صحيح، وبدأت التحقيقات الأولية... وأنا أثق بالقضاء اللبناني، وٍسأحاول ايصال الموضوع إلى وزير الداخلية زياد بارود... "انو ما بيكفي عايشين لا كهربا ولا مي ولا تعتير ولا حكمة؟!". وأطالبه بأن يكشف هوية الجاني "وياخد حقي".
|