زفاف الفنانة الجميلة هيفاء وهبي يحتل الحيز الأكبر من إهتمام وسائل الإعلام
المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، ولكن وللأسف فإن أغلب ما تتناقله هذه الوسائل
الإعلامية لا يعدو كونه "إشاعات" و "مبالغات" لا تمت للواقع بصلة.
فبين مانشيتات
تحدثت عن إحياء أنريكي إيغليسياس وريحانا الحفل، وحضور شخصيات عالمية بارزة مثل
باريس هيلتون وكارمن الكترا مقابل مبالغ خيالية، وأخرى تحدثت عن ضيوف تقاطرت بـ 150
طائرة خاصة على مطار بيروت، ومانشيتات أخرى تحدثت عن كلفة خيالية للحفل وصلت الى 9
ملايين دولار، تضيع الحقيقة وتختلط الأمور على القاريء الذي إستفزته هذه المبالغات،
وحدت به الى ترك تعليقات مليئة بالمرارة، والحقد الطبقي على بعض المواقع
الإلكترونية التي نشرت هذه النوعية من الأخبار المليئة بالمغالطات فأفسدت بقصد أو
دون قصد فرحة العروسين، وعرضتهما الى شتى انواع الإنتقادات والشتائم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وربما يعود سبب هذه الفوضى الى غياب التغطية الإعلامية للحفل لأن
هيفاء أبت أن يتحول عرسها الى سيرك إعلامي، وإرتأت أن تحمي خصوصيتها وخصوصية
ضيوفها، فخططت لعرس هاديء وراقي، تجد فيه مساحة للفرح بعيداً عن عدسات الكاميرات
المتطفلة، لذا لم توجه الدعوة الا للإعلاميين المقربين جداً منها بصفتهم أصدقاء،
وليس بصفتهم الصحفية بالطبع.
ولأن الحدث يحظى بإهتمام شعبي واسع لجأت وسائل
الإعلام الغائبة أو المغيبة الى تخيل سيناريوهات مختلفة لما حدث، لتشبع فضول
القاريء، وأضافت الكثير من بهاراتها على هذه التخيلات.
والحقيقة أن المناسبة
كانت راقية لكنها بعيدة كل البعد عن البذخ المبالغ به، وعدد المدعوين كان يقدر بين
300 – 400 شخص، 60% منهم من لبنان والباقي من مصر وبعض الدول العربية.
ولم تكن
هناك أي شخصيات عالمية حاضرة بإستثناء المغنية "أناستازيا" التي غنت ضمن أحد فقرات
الحفل، وتبعها الفنان راغب علامة، وشاركه بعض الفنانين من الحضور كـ شيرين وهشام
عباس الغناء تحية للعروسين.
جرائد أخرى ذكرت قوائم طويلة لأسماء فنانين وفنانات
وزعمت بأنهم كانوا من بين الحضور، وأغلب هذه الأسماء تبدو بعيدة كل البعد عن هيفاء،
ولا تربطها بهم أية علاقة أو صداقة أو مودة حتى، ولا تخضع للمنطق، وكلهم بالطبع لم
يكونوا موجودين في الحفل.
فحضور أهل الفن إقتصر على نجوى كرم ونوال الزغبي
وراغب علامة من لبنان، وشيرين وهشام عباس من مصر، وأحلام من الخليج. وكان يفترض
حضور عمرو دياب وأصالة إلا أنهما تغيبا لأسباب خاصة.
بعيداً عن كل ما سبق، هيفاء
وأحمد في كابري يقضيان شهر العسل هناك، وصور الفرح غائبة، وحمى الفضول لا تزال
مستعرة فمن أحب هيفاء ولم يحبها يرغب بمعرفة أدق تفاصيل هذه الحدث الذي وصفته بعض
وسائل الإعلام بأنه نافس في كثافة التغطية أهم الأحداث السياسية كالإنتخابات
اللبنانية