كارول سماحة: انا وسليم ترك تخطينا المألوف..

هي أشبه بثورة انقلابية، سرّها في الفن يحمل على الدوام التغيير والانطلاق نحو الحرية وفي الكون اللامحدود، ليبقى الغناء معها صوتاً لكل الأسرار وحلم الكبار والصغار..كارول سماحة تسير اليوم وسط الورود، تقدّم المميّز في عدسات ملّونة، ومع "علي" أعادت صور الماضي وأمجاده، ومن أميركا إلى بيروت سارت خلف أدراج الحنين.. فكان لها الحوار التالي مع "الموعد":

عدا كليب "علي" الأخير غنيت في ال"سيزرز بالاس" في كندا حيث وقف أهم الفنانين، أخبرينا!

نعم بعد نجاح "علي" أحب أن أتحدث عن وقوفي على مسرح ال"سيزرز بالاس" الذي أفخر به، إذ كما ذكرتم هو منصة وقف عليها أهم الفنانين وكبارهم، وأجمل ما رأيته هناك الاعلانات الخاصة بحفلتي ووجودها قرب اللوحات الاعلانية الخاصة ب"سيلين ديون"، وقد تابعني الآلاف والسهرة كانت من سهرات العمر كما يقولون وأنا سعيدة جداً بما قمت به.

كليب "علي" حمل تجديداً مميّزاً ل"كارول"، فماذا تقولين عمّا قدّمته مؤخراً، خاصة أن هناك من علّق واعترض على هذه الاطلالة المختلفة؟
من الطبيعي أن نجد مع كل عمل جديد من يعلّق ومن يعترض، وفي حياتي الفنية أنا أنتظر دوماً هذا، لكن هذا التجديد يعود إلى أنني فنانة أحمل قلب أسد ولا أخاف المغامرة في الفن وفي عملي، لأني متى كنت كذلك كنت فنانة حقيقية، فأنا أؤمن بأن الفن عملية ابتكار وإبداع وتطورات مع أفكار جديدة، وربما ما أحمله لا يحمله بقية الفنانين، ومعظمهم يخاف التجديد والتغيير وهذا غير وارد في حياتي وفي شخصيتي، لأني أعتبر أن مسيرتي الفنية هي على الدوام موضوع بحث بالنسبة لي لأبتكر الأبحاث وحتى لا تتشابه أعمالي..

وجاء "علي" ليكون مختلفاً عن بقية الكليبات العربية التي تروي على الدوام قصة الحبيب والحبيبة، الحب والألم والفراق والخيانة، وهذا ما نراه منذ سنوات، ف"الكليب" ليس مفروضاً به بالضرورة أن يخبر قصة، و"كليب" "علي" كان بمثابة إعادة للأفلام الأميركية القديمة ولإعادة هذه الأجواء، وكل هذا كان من باب التنويع، ولا أعني مع هذه الإعادة أن أعمالي كلها ستكون استعراضية.

لماذا اخترت "سليم الترك" مخرجاً لعملك "علي"؟
هو أساساً زميلي في الجامعة وأحب طريقة عمله التي تحمل دوماً الأفكار المتجددة، و"سليم" شخصيته مغامرة ويهوى المغامرة في الفن، وأنا أعتبر أننا مع كليب "علي" تخطينا المألوف لننجز عملاً مفرحاً جميلاً.

هل تعتبرين أنك فنانة شاملة بعد أن خضت جميع أنواع الفنون، وما قولك بمن يتهمك بأنك لجأت مؤخراً للاغراء؟
أنا لا أرد على اتهامي بالإغراء، لأن كلاً منّا حر بتفكيره، ولست بحاجة للتبرير، لأني أحمل أهدافاً واضحة، إذ أني إنسانة مسكونة بالفن، وغايتي تقديم أعمال جيدة، وهناك من يفهمني خطأ ولن أحلل له ما فهمه، كل ما أعرفه أني إنسانة وصلت، اشتهرت ونجحت، فلماذا أعتمد الإغراء وعملي وحفلاتي تشهد على نجاحي، ومن تريد استخدام على الإغراء هي فنانة تسعى للشهرة والانتشار وأنا لست بحاجة لكل هذا..

لكن ربما من اعتقد أني أستخدم الإغراء اليوم هو ذاك الذي ما زال يرسم لي في باله صورة "كارول" بنت المسرح الهادئة الرومانسية، وهذا التغيير جعل البعض يعتقد أني أسير في خطة جديدة.. وأنا طبعاً فنانة شاملة واستعراضية خضت جميع أنواع الفنون ونجحت بشهادة الجميع.

وهل تظنين أن الجمهور على الدوام مستعد لتقبّل كل جديد؟
كما ذكرت سابقاً أنا أعرف أنه مع كل تغيير هناك في البداية ردة فعل معاكسة، فالأعمال الجديدة تُرفَض مع عرضها الأول، لكن فيما بعد تكون موجودة في الاحصاءات الأولية ورفيقة كل ساهر وجالس. وهذا هو جوابي إذ أني أرى هذا النجاح في حفلاتي وفي الإذاعات، وهذا يشرح إذا كان الجمهور قد تقبّل جديدي أم لا.

أخبرينا عن اطلالتك الخاصة في كليب "علي"؟
لم أعتمد على الشكل وعلى "اللوك" في "الكليب" لم أكن في ثوب سهرة أضع أقراطاً ماسية وعقداً من اللؤلؤ. فأنا منذ بداية "الكليب" وحتى نهايته بقيت على نفس الطراز والثوب الطفولي الأحمر والفوشيا.. وأهم ما تخلل "الكليب" هو الرقص الذي تدرّبت عليه لأكثر من شهرين وهو أكثر "كليب" أتعبني، ويكفي أني لم أركّز فيه إلاّ على فني الاستعراضي دون أن أركّز على اطلالتي الخاصة.. والأهم المكان الذي صوّرنا فيه والديكور المميّز، فحتى الحجر كان مختلفاً، فالحائط والسلّم كانا مختلفين وبدون ديكور مكلف وهذا هو الفن والإبداع..

لكنك تذكرين أنك أعدت مع هذه المشاهد ذكرى الأفلام القديمة، وهنا سيتهمك البعض بالتقليد لا بإحياء الأمجاد السابقة؟
أين تجدون التقليد، ف"الكليبات" الغربية مكلفة ونحن لا نقلّدها، هناك ربما موضة عالمية نحاول التقيّد بها وهذا صحيح لكن لم أتقيّد أنا شخصياً بتقليد الموضة.. ثم إن "كليب" "علي" لا يشبه أي "كليب" عربي آخر، وهو جداً مميّز وباعتراف الجميع، ولا أملك عقدة الغرب ولا أقلّد أحداً.

هل تفخر "كارول" اليوم بما حقّقته خاصة أنها وصلت ونجحت دون شركة انتاج تحضنها ودون رعاية فنية أو مدير أعمال إسوة ببقية الفنانين؟
أنا وحدي بالفعل رغم وجود "ماريو إسطا" مدير أعمالي وفريق استشاري، لكن لا شك بأني وصلت بمجهود شخصي، فأنا من تخطط وتنتج وتعمل وتقرر، وأنا مسؤولة عن نفسي وفخورة بهذا، فمنذ كنت صغيرة أعتمد على نفسي، إذ أني إنسانة مجتهدة، مثابرة وطموحة ولم أتكل يوماً على أحد حتى على أهلي، صنعت نفسي بنفسي وما زلت أكمل بهذا حتى اليوم

يسلمووووووووووووووو















تحياتي