ستاراكاديمي الموسم التاسع كسب الرهان ولكنه لم يفز بالتحدّي، الموضوع

لا شك في ان برنامج "ستاراكاديمي" الموسم التاسع فاز بالامس بالرهان، فيكفي ان تكون عودته قد حصلت فعلاً- بعد هذا التوقف القسري الذي دام لسنوات تارة بسبب تعثّر في الانتاج و تارة اخرى بسبب خلافات بين اركان البرنامج- ليكون قد خسر المراهنون على عدم عودته الى الحياة رهانهم ! ولا شك في ان هذه العودة –ولو بعد كبوة- تعتبر انجازاً بحدّ ذاتها، ونقطة ايجابية تُسجّل لصالح محطتي lbci وcbc خاصة في ظل المنافسة الاشرس على الاطلاق بين المحطات العربية لناحية انتاج برامج للهواة او شراء حقوق عرض برامج عالمية بنسخ عربية .

اما التحدّي، فمن المبكر جداً التكهّن بالفوز به والحكم النهائي يحتاج الى حلقات متتالية من الابداع والابهار والتميز والتفوّق والاحترافية وهذا ما لم يكن للأسف متوفراً بالكامل بالامس. هفوات في الصوت وفي ادارة المسرح وفي التصوير وفي التقارير المصوّرة والمواهب ضعيفة أقلّه مقارنة مع المواسم السابقة.

[b]
وان كان الاستاذ خليل ابو عبيد عنى بالامس ما قاله حين قال ان برنامج "ستاراكاديمي" لا يعتمد فقط على الصوت بل انما على الكاريزما والحضور ايضاً، فهذا سبب اضافي لنجزم ان اختيار المشتركين ليس موفقاً لان معظمهم لا يملكون مقومات النجومية وحضورهم ركيك .الكاريزما غائبة عند اغلبيتهم وهذا ما كان واضحاً لنا من الوهلة الاولى، مع اننا نصرّ على متابعتهم في الحلقات اليومية وعلى محطة ال 24 على 24 علنا نجد مكامن التميّز لديهم قبل ان نحكم عليهم بالاعدام، مع الثناء طبعاً على بعض المواهب الجميلة جداً هذا العام والتي ابدعت بالامس ولكنها تبقى قليلة ولا تكفي لتجذب المشاهد العربي الذي تابع خلال الاعوام الماضية برامج هواة اخرى قدّمت مواهب خارقة وكانت بميزانيات خيالية، صحيح انها لم تكن موجودة في السابق لتنافس "ستاراكاديمي" بمواسمه الثمانية ما سهّل عليه التحليق في فضاءات واسعة والانتشار عربياً كالنار في الهشيم ، الا انها موجودة اليوم وبقوة، فهل سيحافظ برنامج "ستاراكاديمي على مكانته وما حققه في السابق وهل سيستعيد " بريقه بوجود "بروجكتورات "عملاقة على محطات اخرى؟؟ هذا هو التحدّي الحقيقي والذي ستثبت الاسابيع المقبلة ان كان سيفوز به البرنامج او لن يفوز!!

اما ضيفة البرنامج نانسي عجرم فبدت مشعّة بالامس ، اميرة جميلة وراقية ، امرأة مثيرة ،فاتنه وانيقة ، حبست انفاس معجبيها وملايين المشاهدين واعجب رواد مواقع التواصل بإطلالتها فغصّت جميعها بالتعليقات الايجابية التي اثنت على ازيائها وتسريحاتها وماكياجها وخفة ظلها ودلعها وانوثتها وادائها لأغنياتها وهذا ما يثبت انها كانت خياراً موفقاً جداً لافتتاح الموسم التاسع من البرنامج وهذا ما عبّرت عنه ايضاً مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة حين تمنّت ان يكون افتتاح نانسي للموسم الجديد فأل خير على البرنامج.

[b]مديرة الاكاديمية هذا العام والاساتذة هم من خيرة المبدعين، كلّ في مجاله ونحن نقدّرهم ونحترمهم كثيراً وهم اليوم امام اختبار وتحدّ كبيرين خاصة وانهم سيكونون على طول البرنامج امام مجهر المشاهد الذي لن يتوقف عن مقارنتهم بالاساتذة السابقين. محظوظون هم الاساتذة الذين لم يتبدلوا هذا العام او الذين سبق ان شاركوا في البرنامج، لان الجمهور اعتاد عليهم ، الا ان الجدد هم في وضع لا يحسدون عليه ابداً مع ثقتنا الكاملة بأن الجمهور سيعشقهم واعني هنا طبعاً الملحن هشام بولس والكاتبة كلوديا مارشليان: فالاول يتميز بانسانيته واخلاقه قبل فنّه وابداعه والثانية من خيرة مبدعات لبنان وفخر الدراما اللبنانية والعربية وهي انسانة راقية محبّة وحنونة .

أخيراً وقبل ان ندخل في تفاصيل الحلقة لا بدّ هنا من توجيه تحيّة لمؤسِسة "ستاراكاديمي" المبدعة رولا سعد التي افنتقدناها كثيراً بالامس ، في كل لحظة ، في كل تقرير، في كل وقفة واغنية ، في كل ومضة اضاءة ، في ازياء المشتركين والراقصين، في كل حركة للكاميرا،في الديكور والاضاءة وحتى عندما حصل خطأ تقني بالصوت غصّت مواقع التواصل بإجماع المشاهدين على انه ما كان هذا ليحصل لو كانت رولا سعد موجودة!

[/b]
"سحر الشرق" بقوّته وجماله ورونقه حضر في لوحة افتتاح البرايم الأول من "ستار أكاديمي"، مؤكّداً على انطلاقة إبداعيّة للبرنامج من توقيع المبدع طوني قهوجي الذي ساهم في اعادتنا من خلال حركة كاميرته الى المواسم السابقة وشعرنا كأن البرنامج لم يغب ابداً عن الشاشة الصغيرة. لوحة "سحر الشرق" كشفت عن الطلاّب الجدد الذين سينطلقون في مشوار الفنّ والنجوميّة، عن المواهب الجديدة ، يبقى على الأكاديميّة وأساتذتها صقلها، ليسطع بعد أربعة أشهر نجم "ستار أكاديمي".

حفل الإفتتاح تخلّلته أيضاً تقارير مصوّرة عن الطلاّب، وعن مديرة الأكاديميّة الكاتبة كلوديا مرشيليان، والأساتذة مصمّمة الرقص أليسار كركلا، أستاذة الفوكاليز ماري محفوض، أستاذي الغناء خليل أبو عبيد والملحّن هشام بولس، أستاذة المسرح بيتي توتل الذين أجمعوا على أهميّة هذه التجربة، واضعين أمام الطلاّب خبراتهم الطويلة كلّ في مجاله.

زكي شريف، جان شهيد، ماريا سركيس، وماريتا أبي نادر من لبنان، طاهر مصطفى، محمود محي، رنا سماحه، ومنّة هاني من مصر، عيسى المرزوق من الكويت، عبدالله عبد العزيز من المملكة العربيّة السعوديّة، ليليا بن شيخة، وميساء الماجري من تونس، سكينة بقريس وزينب أسامة من المغرب، نور فرواتي من سوريا، ومصعب الخطيب من الأردن أعلنت عن أسمائهم مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة، فأطلّوا بعدها في لوحات استعراضيّة وألوان غنائيّة متنوّعة حبست الأنفاس، كما وقفوا ولأول مرّة الى جانب ضيفة السهرة النجمة نانسي عجرم، التي أعلنت ومن على خشبة المسرح، عن اشتياقها لبرنامج "ستار أكاديمي".

نانسي قدّمت "وصفة النجاح" للطلاّب وهي ثقتهم بموهبتهم، مع ضرورة الأخذ بآراء ذوي الخبرة والإختصاص، بهدف التقدّم والنجاح.

"بدّك تبقى فيك" غنّتها نانسي مع ماريتا، وتشاركت مع زينب وميساء أغنية "أعمل عاقلة"، كما أطلّت منفردة بأغنية "يا غالي عليّ".

في لوحة الفولكلور اللبناني، تألق زكي ونور وجان بموّال وأغنية "دخلك والهوا"، فيما أطربت زينب وليليا الجمهور بأغنية "يا طيور"، ورافقهما على البيانو الموزّع الموسيقي داني حلو.

أما لوحة"قهوة الفيشاوي"، فجمعت رنا ومنّة على حبّ مصر وأغنية "وحشاني بلادي"، لتعود الأجواء الطربيّة مع ثلاث أغنيات "موعود، وحبيب أمالي ياغالي، وأهو دا اللي صار" بأصوات طاهر، ميساء ومحمود.

اللون الخليجي أداه كلّ من عيسى وعبدالله وأغنية "ويلو"، فيما أدى مصعب اللون الأردني بأغنية "عالعين"، لتختتم سكينة وماريا بلوحة الأمل والفرح، فرح الألوان الزاهية ولوحة "Paint Colors".

ومع انتهاء البرايم الأول، فتحت الأكاديميّة أبوابها لمستقبل واعد ل16 موهبة شبابيّة عربيّة ستبرز في مجال الفنّ.[/b]