طاهرة حماميش مطربة مغربية تعيش في بيروت، لكنها ما زالت
وفية لوطنها الأصلي وتناشد المواهب المغاربية الشابة بالعمل على تحقيق
أحلامهم.
أجرى الحوار نهاد طوباليان لمغاربية من بيروت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نهاد طوباليان - تقول طاهرة حماميش "نريد من مواهبنا أن
تصل إلى العالمية على مستوى الفن الراقي للتعبير عن ثقافة المغرب وصورته
الحقيقية".
طاهرة حماميش مطربة تغني منذ أن كانت في السابعة من
عمرها. وقد حققت هذه الفنانة المغربية المنحدرة من مدينة وجدة شهرة عالمية
بعد ظهورها في الموسم السابع من برنامج ستار أكاديمي عام 2010.
وقد أطلقت الفنانة التي تبلغ من العمر 22
عاما مؤخرا أحدث أغانيها "أيوه بحبه". واختارت حماميش مدينة بيروت لإطلاق
هذه الأغنية خلال احتفالية جمعت كل وسائل الإعلام اللبنانية. وفي بيروت
تحدثت الفنانة لمغاربية حول شغفها بالغناء. ومن خلال هذا اللقاء وجهت
نصائحها للمواهب المغربية الصاعدة.
مغاربية: لما اخترت لبنان لإطلاق أغنيتك الجديدة؟
طاهرة حماميش: تعرف الجمهور العربي والمغربي علي
من خلال برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه السابع من خلال شاشة لبنانية.
وعندما جهزت أغنيتي هذه، أحببت في بداية مشواري الفني، التواصل مع الإعلام
اللبناني المعروف باستقباله، واحتضانه، وتشجيعه للمواهب الفنية الشابة.
فالإعلام اللبناني يدعم نجومية الفنان. شعرت أن أغنيتي ستأخذ حقها في
الإعلام اللبناني وإن كانت باللهجة المصرية.
مغاربية: ألم يكن ليتحقق ذلك في المغرب؟
طاهرة حماميش: كنت أتمنى أن تكون انطلاقتي من
بلدي، لكني لم أستطع تحقيق هذا الأمر. في جميع الأحوال، اختار غيري من
الفنانين لبنان ومصر للانطلاق منهما، كالفنانات سميرة سعيد، ورجاء بلمليح
وأسماء المنور.
مغاربية: وهل هذا يعني أن هناك تقصير مغربي تجاه فنانيه؟
طاهرة حماميش: لا أسميه تقصيرا، ولا حتى تهميشا
للفنانين في المغرب، بقدر ما أعتبر أن الفنان المغربي لا يحصل على حقه وعلى
فرصة للانطلاق من بلده. نشهد تنظيم مهرجانات وحفلات، وهناك الكثير من
الناس الذين يدعموننا، لكن المشكلة تكمن في عدم وجود شركات إنتاج كما في
مصر ولبنان. هناك فنانات مغربيات انطلقن واستمررن في المغرب، لكني بطبعي
"طماعة"، لذلك اخترت لبنان للانطلاق منه في مسيرتي الفنية للحاضر
والمستقبل.
مغاربية: ماذا عن أغنيتك الجديدة؟
طاهرة حماميش: "أيوه بحبه"، من كلمات أسامة محرز وألحان باسل مسرور، وإنتاج شركة “بوس” المصرية لصاحبها ميدو منيب.
مغاربية: سبق هذه الأغنية أغنية "عذراك" التي أهدتك إياها الفنانة هدى سعد. حدثينا عنها؟
طاهرة حماميش: أهدتني كلمات وألحان هذه الأغنية
ابنة بلدي الفنانة هدى سعد. اتصلت بي بعد خروجي مباشرة من برنامج "ستار
أكاديمي"، حيث كنت دوما أردد أغانيها. لم أكن أتصور ان أتلقى منها هذه
الهدية التي أعطتني حافزاً كبيراً في بداية طريقي. إنها هدية مميزة من
فنانة مغربية لفنانة مغربية على طريق الاحتراف. "عذراك"، سوف أصورها على
طريقة الفيديو كليب على نفقتي الخاصة، في أقرب وقت ممكن.
مغاربية: هل تعدين لأول ألبوم خاص بك قريبا؟
طاهرة حماميش: أنتظر استقرار الأوضاع في مصر للمباشرة بالتحضير له، ومن ثم تسجيل أغانيه. يتألف الألبوم من 11 إلى 12
أغنية، وأتعاون فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين اللبنانيين والمصريين
والمغاربة ومن الخليج. وسيكون منوعاً باللهجات والأغاني والموسيقى. الألبوم
سيعبر عن شخصيتي الشقية برغم الهدوء الذي أعرف به.
مغاربية: هل تتلقين دعم الشباب المغربي؟
طاهرة حماميش: طبعاً، فهم يدعموني بحبهم، وحضور حفلاتي. كما يتابعون أخباري في الصحف والمجلات المحلية والعالمية.
مغاربية: وماذا تتمنين لهم؟
طاهرة حماميش: في المغرب، كما هو الحال في تونس،
هناك أصوات شابة رائعة، وكل ما أتمناه أن يجدوا من يتبني هذه المواهب، فلا
تضطر سلوك طريق غير نظيف لتحقيق ما تريده. نريد لمواهبنا أن توصل للعالم
فناً راقياً، يعبر عن الثقافة والصورة الحقيقية للمغرب، هذا البلد الجميل
والنظيف.
مغاربية: وأية رسالة تقدمين للشباب المغربي؟
طاهرة حماميش: رسالتي تقول لهم أن يإمكانهم تحقيق
حلمهم، وذلك بالتركيز على الموهبة والصوت، وأن يسعوا لتحقيق ولو جزء من
حلمهم. فأنا مثلاً، بدأت بذلك، وأعمل على صقل موهبتي وتطوير نفسي وصوتي
لأنهما ثروتي وليس شكلي.