زاهر صالح: اغنيتي 'ميدان التحرير' تقول ان احلامك ممكنة حين يحين وقت التغيير

زاهر صالح: اغنيتي 'ميدان التحرير' تقول ان احلامك ممكنة حين يحين وقت التغيير
فنان فلسطيني يعيش بين لبنان والولايات المتحدة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بيروت
'القدس العربي' من زهرة مرعي بدأ يشق طريقه بتأن وهدوء. إنه الفنان
الفلسطيني زاهر صالح خريج برنامج ستار أكاديمي لدورة 2008. يعيش بين لبنان
والولايات المتحدة، ويتمنى لو يتمكن من الجمع بين كافة الفنون من غناء
وتمثيل وتقديم وكذلك تصميم الإعلانات.
زاهر صالح فنان رقيق وصاحب صوت
دافئ في جعبته حتى الآن أربع أغنيات موزعة بالتساوي بين العربي والغربي،
ففي الأكاديمية كان المعنيون يلمسون إحساسه المعبر في الغناء الغربي.
معه كان هذا الحوار:

قدمت أغنيتين باللغة العربية بعد ستار أكاديمي لماذا الثالثة بالإنكليزية؟
ـ
خلال وجودي في برنامج ستار أكاديمي كان المعنيون يسندون لي الأغنيات
الأجنبية. شخصياً كنت أحب الغناء بالأجنبي. فمفهومي الخاص للغناء يفيد
بضرورة أن أتقنه بأكثر من لغة وفي طليعتها العربية. أما الإنكليزية فهي لغة
عالمية، كما أن إقامتي لفترة طويلة في الولايات المتحدة نمّت صلتي بالغناء
الغربي. وكفنان أحببت الجمع بين كل هذه الألوان.

إن كنت في حفل فهل تؤدي أغنيتك الإنكليزية الجيدة Cant get you out؟
ـ
صار متعارفاً أن الجيل الجديد من الفنانين يغني بعدة لغات وفي حفل واحد.
نغني الإسباني، الإنكليزي والعربي وكذلك الفرنسي. وليس بظني أني سأكون أمام
مشكلة في أن أغني أغنيتي الإنكليزية وفي أي حفل.

أديت أيضاً أغنية وطنية بالإنكليزية فماذا يقول لك هذا النوع من الغناء الذي تبدو صادقاً به؟
ـ
هذه الأغنية كتبها ولحنها وليد سامي، وهو مغترب عربي يعيش في كندا. سمعت
الأغنية ورغبت كثيراً بأدائها، خاصة وأنها تعبر عن ما يحدث حالياً في الوطن
العربي. هدفي من هذه الأغنية أن أُُظهر أفضل صورة عن وطننا العربي. هي
أغنية تعبر عن طموحات الشعوب العربية بالحرية.

Freedom Square هو عنوان الأغنية فإلى ماذا ترمز تحديداً؟
ـ
ترمز صراحة إلى ميدان التحرير الذي إزدحم بناسه بحسب وصف الأغنية. والتي
تضيف بأن المكان لك موجود لتحقيق حلمك وطموحك عندما تهب رياح التغيير.
بإختصار كلمات هذه الأغنية معبرة جداً.

هل أنت قادر على أداء هذه الأغنية عبر إذاعة أميركية مثلاً؟
ـ
هذا ممكن إذا عرف أحدنا كيفية الوصول بحيث نضمن تقبل الآخر لنا. من خلال
معرفتي بالشعب الأميركي وبعيداً عن سياسة الحكام، أجده شعباً مستعداً لتقبل
الآخر وثقافته.

كمغني فلسطيني ماذا غنيت لوطنك؟
ـ
أغنية 'يمّا'. الوطن في هذه الأغنية هو الأم، وهي من كلمات ماهر شعيب
وألحان زاهر البابا. وقد سررت جداً لأني تمكنت من زيارة فلسطين وأداء هذه
الأغنية أمام شعبي وناسي وأهلي. لقد غنيت في رام الله ونابلس، وكانت من
أجمل الحفلات في حياتي ولا تزال. كانت المرة الأولى التي أزور فيها بلدي
حيث تعايشت مع مشاعر لا توصف. المرة الأولى كانت في 2010، والثانية في
بدايات 2011.

إلى أي منطقة في فلسطين تنتمي؟
ـ إلى قرية علما الواقعة في قضاء صفد.

لأنك عشت لسنوات في الولايات المتحدة وتحمل جنسيتها فهل لديك حفلات للمغتربين هناك؟
ـ
كانت لي العديد من الحفلات وآخرها حفل رأس السنة 2011. كما كان لي العديد
من المشاركات في فعاليات فنية وسياحية عربية. من الجميل جداً أن يتواجد
أحدنا في أوساط الجالية العربية في الولايات المتحدة فهي جالية حيوية.

نعرف أن الجالية العربية في الولايات المتحدة تتابع حفلات لكبار المطربين فهل ترحب كذلك بالمبتدئين؟
ـ الجالية العربية في الولايات المتحدة تتميز بالترحاب بكل ما هو قادم من الشرق شرط أن يحترم أذواقهم.

ما هو البرنامج الفني الذي تقدمه للمغتربين؟
ـ
بكل صراحة لست ضليعاً بالأغنية الشعبية والدبكة اللبنانية التي يعشقها
المغتربون. لكني أقدم الأغنيات السريعة من ريبرتوار راغب علامة ورامي عياش.
هذا النوع من الغناء أنا أكثر صدقاً معه.

بعد ستار أكاديمي كانت لك أغنية 'ندمان' من كتبها ولحنها؟
ـ
إنها من ألحان زاهر البابا وكلمات ماهر شعيب وتوزيع ميشال فاضل. هي
الأغنية الأولى التي عبّرت عن هويتي بعد ستار أكاديمي. كانت أغنية مهضومة
ولن أدعي أنها كسّرت الأرض. ومن بعدها كانت أغنية 'يما' التي لم تنل حقها
كما هي العادة مع الأغنيات الوطنية. وبعد الأغنية الإنكليزية أرغب جداً
بخوض اللون الخليجي. كما هناك تعاون قريب مع الفنان زياد برجي.

صورت الأغنية الإنكليزية مع المخرج روبرت كريمونو وكانت بسيطة وجميلة في الوقت نفسه. لماذا التعامل مع مخرج غربي؟
ـ
كان لقاء صدفة من خلال بعض الأصدقاء. وهو كان متخرجاً من الجامعة للتو.
قدم لي سيناريو جذبني. لقد فرحت بالنتيجة التي ستليها لقاءات أخرى.

هل تسير حياتك الفنية وفق مخطط واضح؟
ـ
هذا ضروري. شخصياً أرغب جداً في أن أكون ضمن إختصاصي في تصميم الإعلان
والتصوير. كذلك سأكون في الغناء والتمثيل والتقديم. الحمد لله أنني أمتلك
القدرة على أعمال متعددة. الفن واسع الأفق ولا حدود له، وأعتبر نفسي من
أصحاب الحظ السعيد إن كنت قادراً على الإحتراف في كل هذه الفنون.

كم تساعدك دراستك الجامعية في التسويق لعملك الفني؟
ـ
الإختصاص هو الذي إختارني. فموهبتي بالتصميم حثتني على إختيار الإعلان
والتصوير للدراسة الجامعية. من غيرالموهبة لكان توجهي مختلفاً. قبل دخولي
حتى الى المدرسة كنت على عشق مع الكاميرا. كبرت وكبر حبي لهذا الفن. كل
مطالبي من أهلي كانت لشراء الكاميرات، وهما كانا يستغربان. الجامعة تمدنا
بالثقافة، لكن الموهبة تبقى الأساس.

كم تبقى لمساتك موجودة على فنك وبخاصة الفيديو كليب؟
ـ دائماً لي نظرتي ورأي وكلمتي في كل موضوع خاص بفني.

كشاب فلسطيني هل أنت على إطلاع على فولكلور وطنك وشعبك؟
ـ
عندما كنت في برنامج ستار أكاديمي كنا مع يوم يفترض أن نتحدث فيه عن
فولكلور وتراث وطننا. حينها لم أكن أحفظ أية أغنية من تراث وطني. لم أخجل
بهذا. لكني في أي مكان أكون أتمكن من إيصال صورة جميلة عن فلسطين. فكل
أبحاثي ومشاريعي الدراسية هي عن فلسطين وما يحدث على أرضها. وفي الولايات
المتحدة حيث كنت على تواصل مع الأميركيين كنت قادراً على إيصال رسالتي عن
شعبي ومعاناته اليومية بفعل الإحتلال. والجميع كان يتعاطف مع الأبحاث التي
كنت أقدمها في الجامعة، ويتفاعل معها بشكل إيجابي. أنا فلسطيني في كل لحظة
سواء كنت فناناً أو طالباً على مقاعد الدراسة. فلسطين في قلبي.

من هو الشاعر القادر على إعطائك شعراً معبراً تغنيه لفلسطين؟
ـ ليس لي أن أسمي فالشعراء الجميلين كثر. فقد يعبر شاعر في بداياته بشكل لا يستطيعه شاعر مشهور.

ششششششششششككككككككككككككررررااااااا

ميرسيي