ليلى اسكندر: أنا نرجسية وأحب التميز

ليلى اسكندر: أنا نرجسية وأحب التميز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كنت عفوية في »شو سرك« ولم أضع أي شروط للمشاركة
أعيش بشكل طبيعي بعد الطلاق.. والحياة لا تزال أمامي

بيروت - ماري عبدو:
"الغبي" هو عنوان الأغنية التي كتبت كلماتها
الفنانة ليلى اسكندر فيما وضع اللحن الفنان فايز السعيد في ثاني تعاون يجمع
بينهما بعد نجاح أغنية "السالفة وما فيها". الفنانة ليلى اسكندر التي طلقت
زوجها منذ أسابيع قليلة بعد مرور عام على زواجهما, أوضحت الموضوع في هذا
اللقاء وتناولت الحديث عن برنامج "شو سرك" حيث قيل انها وضعت شروطاً على
الحلقة التي ظهرت فيها. فما حقيقة الموضوع?

فلنبدأ من عنوان الأغنية الذي يشكل صدمة للناس, من هو الغبي في الفن?
هو الفنان الذي يصدق أنه حقق شيئاً ما في الفن وأن بامكانه التوقف عن العمل. القانون لا يحمي الأغبياء هذا الأمر معلوم من الجميع.

ومن هو الانسان الغبي?
كل من يدعي ما هو مختلف عن واقعه,
ويحمل هم الغد بينما هو لا يقوى على انجاز مهام اليوم, الانسان المستسلم
غبي والانسان الذي ينوح ويندب سوء حظه أيضاً غبي. هذه الأشياء غباء بالنسبة
لي, أما الباقي فهو هفوات نتعلم منها دروساً في الحياة.

علمنا أنك تعدين أغنية لبنانية من كلمات وألحان سليم عساف. أين أصبحت?

قيد الانجاز والاغنية مختلفة عن لون الدبكة اللبنانية الذي راج أخيراً, بل
فيها عودة الى اللون اللبناني القديم الذي اشتقنا الى سماعه من الفنانين.
فأنا لست مع الفنان الذي يفقد هويته.

التنويع يعني فقداناً للهوية?
التنويع في الموقع الصحيح هو
نجاح للفنان. أما التنويع الذي أتحدث عنه فهو اقدام الفنان على تقديم لون
غنائي لا يليق بشخصيته الفنية من باب التنويع فيكون فقد هويته. الدبكة
اللبنانية لها أربابها. فبِوجود نجوى كرم وعاصي الحلاني وفارس كرم لا ينفع
أن أغني الدبكة اللبنانية. أحبها بصوتهم وهي وُجدت لهم.

وما الهوية الفنية التي اخترتها لنفسك?
ما زلت في طور بناء
شخصيتي الفنية. أغني على المسرح الطرب والشعبي والزجل اللبناني والدبكة
واللون الخليجي. لكنني أختار الأغنيات التي تناسب صوتي وشخصيتي. وبعدما غبت
عاماً واحداً عن الساحة الفنية, اخترت التميز في أغنية "الغبي" والأغنية
اللبنانية. أنا نرجسية وأحب التميز.

كيف تقيمين الوضع الفني اليوم في ظل عودة فنانين من التسعينات والثمانينات?

كمراقب أرى أن الفن في لبنان تراجع جداً منذ بداية التسعينات حين بدأت
المدرسة المُدمِرة للفن بِطُغيان التجارة. بعد مرور عشر سنوات تحسن الوضع
قليلاً. لاحظي أننا عدنا عشر سنوات الى الوراء باعتمادنا اللون الغنائي
نفسه الذي كان رائجاً في تلك الفترة أي الكلام الجميل واللحن الجميل. في
ذلك الوقت كانت هناك قيمة للوحة اعلانية أو مقابلة صحافية أو حتى غلاف في
مجلة. الأمر نفسه بالنسبة للقاءات التلفزيونية والاذاعية بينما اليوم بات
سهلاً على الجميع تأمين هذه الأمور في ظل الفضائيات وزمن الديجيتال
والانترنت. لكن لا شك أن الفنان الذكي هو الذي يعرف كيف يواكب العصر. فأحمد
دوغان عاد وغسان صليبا وكارول سماحة موجودون من دون أن يعني ذلك تغييبا
لوديع الصافي وفيروز وصباح.

لكن أحمد دوغان مثلاً لم يستمر. بينما كارول سماحة تتمتع بشخصية
مختلفة عن الباقين. وكونك تخرجت من ستار أكاديمي هل حاول البرنامج تقريبكم
من الشخصية الفنية المتكاملة?
البرنامج قربنا من الواقع الفني لكن اذا
لم نشتغل على أنفسنا لا نصل الى أي مكان. أنا مثلاً اخترت خطاً خاصاً
لنفسي وهو أن أختار بعناية الأماكن التي أغني فيها لأنني لا أحب صوت الصحون
والملاعق على الطاولات. أحب الغناء في المهرجانات وعلى المسرح حيث يكون
الجمهور مركزاً مع الفنان ومتفاعلاً معه بصدق وحيوية. هذه حقيقتي وأؤمن أن
هذا الزمن سوف يعود بدليل حركة المهرجانات الصيفية الناشطة هذا الموسم.

شاركت في حلقة "شو سرك" التي تناولت موضوع التجميل وكانت لك شروط قبل الحلقة صحيح?

أبداً, سمعت هذا الكلام وهو بعيد عن الواقع. لم أضع أية شروط بل على العكس
كانت اجاباتي مطابقة لآلة كشف الحقيقة. وفي أحد الأسئلة قالوا لي "هل
اضطررت للكذب من أجل انقاذ موقف أو أحد" فقلت نعم حتى لا أكون مثالية وأتى
الرد من الآلة بأنه جواب خطأ. السيد تيري ميللر والممثلة كارمن لبس استغربا
مدى صدقي في الاجابات لأنني واقعية وحقيقية. وللعلم فأنا لم أخضع لعملية
تجميل بل لعملية طبية وهي تصغير المعدة. أصداء الحلقة كانت جميلة فمن لا
يعرفني تعرف أكثر الي ومن يعرفني أحبني أكثر.

بالحديث عن الشروط, أي شرط يمكن أن تطلبيه قبل اجراء أي لقاء?

شاركت اخيراً في برنامج "بالهوا سوا" وتخطيت هاجس الأماكن المرتفعة التي
أخاف منها كثيراً. انا لا أحب البرامج التي ترتكز على خصوصيات وفضائح
الفنان. حياتي الخاصة ملكي فقط لأن الناس يهمها فني وأعمالي.

تُقفلين علي الطريق? لكن الناس فرحت لزواجك فصور الزفاف تملأ
الانترنت. وخبر الطلاق فاجأهم أيضاً. أفلا يحق لهم أن يعرفوا ماذا حصل?

لست أول فتاة تتزوج وتطلِق. الناس عرفوا بالزواج والطلاق ولكن المهم أنني
كنت على قدر المسؤولية في القرارين أي الزواج والطلاق. الأمور حصلت حُبِياً
وأنا سعيدة اليوم في حياتي وأعيش بشكل طبيعي. ما زلت في الخامسة والعشرين
من عمري وهي خبرة اكتسبت منها نُضجاًَ ووعياً أكبر. الحياة ما زالت أمامي
ولدي الكثير لأحققه.

تتولين انتاج أعمالك بنفسك. ألا يتعبك الموضوع مادياً ومعنوياً?
ليس لدي أي تعب في هذا الشأن لأنني أحب عملي. لقد أسست شركة انتاج LID تهتم بأعمالي ولدي مكتبي الذي يتابع أعمالي مع الصحافة.

شكرااااااااااااااااااااا