أمل بوشوشة: قهرت الكثيرات في «ذاكرة الجسد»!

أمل بوشوشة: قهرت الكثيرات في «ذاكرة الجسد»!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعرّف
الجمهور العربي إلى الجميلة أمل بوشوشة من خلال برنامج «ستار أكاديمي»
بنسخته الخامسة.. إلا أن أمل لم تتوقف عند حدود البرنامج، بل اعتبرت أن
انطلاقتها الفنية تبدأ من بعده، فاجتهدت في مجالات الغناء والتقديم
والتمثيل، قدمت دور البطولة في مسلسل ذاكرة الجسد، ولا تزال تتقدم على صعد
مختلفة لتقدم تجربة فنية مختلفة في العالم العربي.. وعن أعمالها وتطلعاتها
إلى المستقبل تحدثت إلينا.
٭ قبل «ستار أكاديمي» بنسخته الخامسة، لم يكن
أحد يعرف أمل بوشوشة، ولكنها أصبحت اسماً جديداً جاء من الجزائر ليظهر على
الساحة الإعلامية والفنية، هل تحدثيننا من كانت أمل بوشوشة قبل «ستار
أكاديمي».
- قبل «ستار أكاديمي» مثل ما بعد «ستار أكاديمي»، لم يتغير
فيّ شيء، لكن تبدل الطريق الذي اخترت سلوكه.. كنت قبلاً أعيش في باريس ولم
أكن قد زرت لبنان بعد أو أي دولة من دول الشرق الأوسط الذي كنت أسمع عنه
عبر التلفزيون وأستمع للأغنيات وأتابع الكليبات.. كنت أدرس وأعمل في باريس
وأزور أهلي في الجزائر ويزورونني في باريس.. حين جاء «ستار أكاديمي» تركت
حياتي العادية ودخلت في مجال الفن المتشعب بالنسبة إلي في مسيرتي القصيرة.
٭ تأتيك اليوم عروض لتقديم البرامج..
-
جاءتني بضعة عروض واعتذرت عنها لأنني أريد أن أبني مهنة وأن آخذ الفرص
التي أشعر بأنها تضيف إلى مسيرتي الفنية، لذا دخلت عالم التمثيل من بابه
العريض، في بطولة مطلقة لـ «ذاكرة الجسد»، رواية أحلام مستغانمي، مع أهم
نجم في الساحة العربية جمال سليمان، مع احترامي للجميع، وتحت إدارة المخرج
الكبير نجدت أنزور.. كان عرضاً لا يرفض، وهناك كثر أحسوا بالقهر لأنني أخذت
الدور ولو كنت مكانهم لشعرت بالمثل.. لأن العمل كان ضخماً وبهذه القيمة،
قتلت نفسي وحضرت له ليلاً نهاراً طوال 8 أشهر.
٭ جميع النقاد أثنوا على أدائك، على رغم أن في المسلسل نقاط ضعف كثيرة!
-
الدور بحد ذاته ثقيل وليس عرضاً للأزياء وهو المحور الأساسي للرواية..
أردت أن أكون أفضل من المستوى المطلوب، خصوصاً أنني شعرت بالمسؤولية، وأجنّ
إن لم أكن على قدر الثقة الملقاة على عاتقي.
٭ الثقة التي أعطيت لك كانت بداية من الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي.. هي اختارتك شخصياً للدور؟
- طبعاً.. هي اقترحت اسمي..
٭ على رغم أنها لم ترك في دور تمثيلي من قبل وسلمتك رواية هي نتاج عمرها الأدبي..
-
هذه كانت نعمة من رب العالمين.. السيدة أحلام رأتني قليلاً في «ستار
أكاديمي»، فهي ليست من نوع الأشخاص الذين يتابعون التلفزيون ولديها عالمها
الخاص.. قالت لي لاحقاً إنها حين رأت شكلي الخارجي، قالت في سرّها: هذه هي
ملامح حياة بطلة العمل.. تحدثنا عبر الهاتف حين خرجت من الأكاديمية وكان
حينها مسلسل «ذاكرة الجسد» لا يزال مشروعاً قائماً دون أن تحدد أُطُرُه..
حين وقعوا العقد مع تلفزيون دبي، اتصلت بي لتقول: غداً سيحادثك مخرج اسمه
نجدت أنزور! صدمت، فقلت لها: نعم، مين؟! ما يكتبه لك رب العالمين لا مفرّ
منه، وإن قتلت نفسكِ على عمل وليس مكتوباً لك ألا تحصلي عليه، فلن يحصل!
حين رآني نجدت أنزور، قال لي فوراً: مبروك! عندك 8 أشهر للتحضير وبعدها
سنبدأ العمل!
٭ على رغم أهمية «ذاكرة الجسد» كرواية عشقها الملايين، نال
المسلسل نقداً كبيراً لأن المشاهدين لم يروا الرواية في العمل، وأعتقد أن
هذا هو أيضاً رأي أحلام مستغانمي التي انتقدت العمل بنفسها وصرحت بأنها غير
راضية عنه.. أين تقفين أنت من هذه الآراء؟
- أقف على نفس المسافة من
الجميع.. أنا لست مفوّضة لأن أتحدث عن العمل بأي شكل من الأشكال، إلا
بإحساسي الشخصي الذي يقول إنني أتبنّاه من كل جوانبه، ربما لأنه أول عمل لي
وربما لأنه يتحدث عن الجزائر وعشرات الأسباب الأخرى.. ما كان علي كأمل
بوشوشة أن أقوم به في العمل، قمتُ به!
٭ أنا لست هنا أناقش أداءك التمثيلي، بل أتحدث عن المسلسل ككل!
- أعرف..
٭ هل عدت وتحدثت مع أحلام مستغانمي العاتبة على المخرج وعلى السيناريو، لتعرفي منها تفاصيل أكثر؟
-
أنا لا أتحدث عن لسان أحد وما قالته السيدة أحلام مستغانمي، قرأته في
الإعلام مثلي مثل الآخرين! لكن برأيي في الأعمال السينمائية والمسلسلات
التي تخرج عن روايات، قليلاً ما نرى أن كاتب الرواية يكون راضياً عن العمل
المُنتج! السيدة أحلام أمضت أعواماً في كتابة روايتها وحققت شهرة كبيرة من
خلالها، فربما هذا أثّر سلباً في نظرتها إلى العمل وأثّر إيجاباً في
الترويج للعمل!
٭ أنت قرأت الرواية وقصة بطلتها حياة على الورق، فهل جاءَت المشاهد مشابهة لما رسمته أنت في مخيلتك؟
-
ما يميز «ذاكرة الجسد»، ليس فقط السّرد وإنّما الأسلوب الأدبي الراقي
والمبدع، عدا الألفاظ والوصف، ومحور الرواية هو زياد وخالد وحياة وليس فيها
أحداث وإنما أغرم الناس بالأدب فيها، وهذا ما كان يصعب ترجمته في مسلسل..
أناس كثر أحبوا المسلسل والبعض علّقوا على الكلام الأدبي والغزل والبطل حين
كان يصف معاناته الشخصية! هناك أعمال كثيرة تقدم في رمضان تعبق بالأحداث
وأنا أتابعها، والمسلسل يحتاج إلى أن نُدخل إليه أحداثاً ليتعلق به الناس،
لكن في «ذاكرة الجسد» كانت نقطة القوة هي الأدب واللعب على الكلام، وهذا ما
كان يصعب ترجمته في العمل! أنا مهووسة ومغرمة بالرواية وقرأتها خمس مرات.
٭ انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل «جلسات نسائية»، هلا أخبرتنا عنه؟
-
هو مسلسل سوري من إخراج الأستاذ المثنى صبح وبالاشتراك مع نخبة مهمة جداً
من الفنانين السوريين منهم سامر المصري وباسم ياخور ويارا صبري وميلاد يوسف
ونسرين طافش.. المسلسل «مودرن» يحكي عن علاقة الرجل بالمرأة وهو بطولة على
أربع مستويات لأننا أربع صبايا ولكل منا خط درامي معين، إلا أن القصص
تتشابك مع بعضها بعضاً لأننا صديقات مقرّبات، فهنّ ثلاث شقيقات وأنا
رفيقتهنّ وصرنا كعائلة! كل منا لها شخصية مختلفة، إلا أن خطوطنا تتشابك في
أحداث المسلسل من خلال حالات واقعية يعالجها الأستاذ مثنّى بطريقة جميلة
جداً!
٭ بأي لهجة تتحدثين في المسلسل؟
- السورية طبعاً! أنا أستمتع
حين أكتشف أموراً جديدة في الفن وأفرح حين أتعب لأتلذّذ لاحقاً بالنتيجة!
حين قال لي المخرج إنني سأتحدث باللهجة السورية الشاميّة، قال لي إن هذا هو
التّحدي الخاص بك!
٭ في زحمة العمل هذه، متى تعطين الوقت لأمل الصبيّة أن تتعرف إلى شابٍّ وتغرم به؟
-
(تضحك): على الشخص أن يوازن بين الأمور جميعها وألا يضيع! أموري الخاصة
التي تتعلق بالمشاعر والقلب أحب كتمها لأبقيها لي، حتّى منذ صغري أنا هكذا!

٭ يبدو أنك مغرمة..
- (تتلعثم): الإنسان لا يستطيع أن يعيش دون حبّ
ومهما كان يعطي للعمل وقته، سيعود في النهاية إلى البيت ويحتاج إلى كتفٍ
ليسند رأسه إليها..
٭ لا يمكننا إخفاء الحب حين نكون مغرمين لأنه يظهر في عيوننا..
- طبعاً..
٭ الأمر واضح من ضحكتك..
- أجد الوقت لنفسي وأركز على عملي في أثناء العمل، لكنني في وقت راحتي أقفل هاتفي وأقول للجميع: «أنا عم بعمل برونزاج»!
٭ انتشرت صور لكِ مع قصي الخولي تظهر أن علاقتكما جيّدة وتم التلميح للموضوع في الصحافة العربية!
-
توقعت أن تطرحي عليّ هذا السؤال! قصي الخولي نجم عربي ومن أعزّ الأشخاص
إلى قلبي، إنسان محترم وكل الناس تحبّه وهو محترف في عمله وعلاقاته.. أحبه
كثيراً و«بس»!
٭ أي أنكما صديقان فحسب!
- «إيه»!
٭ صرّحت بأنك تحبّين قصي، لكن لا يمكنك أن تكوني حبيبته!
-
أجرينا معاً حواراً صحافياً مشتركاً وقلت حينها: فليساعد الله خطيبته
المستقبلية لأنه محبوب جداً من الصبايا، وعليها أن تتحمّل المعجبات!
٭ ما صحّة الخبر الذي يقول إنك رفضت المشاركة في برنامج « هيك منغنّي» مع مايا دياب لأن البرنامج لم يستضِف نجوماً من الصف الأول؟
-
أبداً! عُرضت عليّ الإطلالة في البرنامج قبل أن يبدأ بثّه عبر الـ Mtv،
ورحبت بالفكرة ونسّقنا معاً للأغنيات التي سأؤدّيها، لكنني كنت حينها أصوّر
«جلسات نسائية» وجاءَني أمرٌ مفاجئ بالتوجه إلى سورية للتصوير، واضطررت
إلى الاعتذار لأنني لا أستطيع التغيّب عن التصوير! أنا لا أزال في بداية
مسيرتي الفنية وطبعاً لن أرفض لأن البرنامج لم يستقبل بعد نجوماً من الصف
الأول، ثم إنني صديقة مقرّبة للمشرفين على البرنامج وأثق بهم 100 % وكل ما
قِيل غير صحيح والبرنامج ناجح!