تتابع الطالبة الفلسطينية ليان مشوارها في برنامج «ستار أكاديمي8» بخطى ثابتة وتثبت، حفلة بعد أخرى، أنها تتمتع بمقومات فنية لافتة تبشّر بمستقبل باهر في عالم الفن.
عن تجربتها في الأكاديمية وعلاقتها بزملائها كانت الدردشة التالية معها.
Sotaliraq.com كيف تقيّمين تجربتك في «ستاراك»؟
أكثر من رائعة، فمنذ انطلاقة البرنامج في نسخته العربية الأولى حلمت بيوم أستطيع فيه الدخول إلى الأكاديمية. لم أتوقّع أن يأتي هذا اليوم، وها أنا أقاسم الطلاب أجمل تجاربي، مع علمي الأكيد أن المرحلة التي أعيشها لن تتكرّر، لذلك أحاول الاستفادة من كل لحظة.
هل غيّرت الأكاديمية في شخصيّتك؟
أنا عفوية بطبعي ولا أعتقد أن شخصيتي ستتغيّر، لكن زادت ثقتي بنفسي مع وقوفي أمام الجمهور والمشاهدين في الحفلات الأسبوعية واتسعت دائرة معارفي، بعدما تعرّفت إلى طلاب من دول عربية مختلفة وإلى عائلاتهم وأصدقائهم، إضافة إلى المعجبين الذين أتواصل معهم عبر موقع «فايسبوك».
من جهة أخرى، أجتهد في صقل موهبتي عبر الالتزام بصفوف الموسيقى والمسرح والاستفادة من ملاحظات الأساتذة.
لكن ثمة ملاحظات لا تتقبّلينها منهم، لماذا؟
صحيح، فنحن نمر أحياناً بتوتّر نتيجة الضغط والخوف… ما ينعكس لا إرادياً على سلوكنا، لذا تزعجني ملاحظات معينة توجَّه إلي، لكن سرعان ما أتقبّلها إيماناً مني بأن الأساتذة يبغون مصلحتنا أولاً وأخيراً.
دخلت منطقة الخطر مرة واحدة وحققت بعدها تقدماً ملحوظاً!
كانت بمثابة درس تعلّمت منه وحفزني على النضال لبلوغ الهدف الذي دخلت من أجله إلى الأكاديمية، وهو الوصول إلى النهائيات، وتجنّب الاستهتار وأي أمر آخر قد يسيء إلى صورتي أمام زملائي وأمام الجمهور.
هل تتوقّعين الفوز باللقب؟
لم أتوقّع مجرد دخولي إلى البرنامج، فكيف يجدر بي التفكير بالفوز باللقب؟ هدفي اليوم تقديم أفضل ما لديّ ولا أحد يعلم ماذا يخبّئ له المستقبل.
ما الصفات التي تكرهينها في الآخرين؟
الكذب في العلاقات الإنسانية وسيطرة المصالح عليها، التفلسف والتذاكي على الغير مع أن الشخص الذي يصطنع هذه الأمور يفتقر هو إلى الذكاء. في المقابل، يلفتني الشخص الواضح والشفاف.
هل ثمة زملاء يتفلسفون داخل الأكاديمية؟
كلا. صحيح أننا نواجه مشاكل مع بعضنا البعض أحياناً، لكنها ناتجة من سوء تفاهم أو توتّر لا أكثر ولا أقلّ. يتمتع الطلاب بقلب طيّب وتشرّفت بالتعرف إليهم.
هل ستستمرّ صداقتك معهم خارج الأكاديمية؟
لا يمكنني الجزم بذلك إنما سنبقى على اتصال.
تأثرت لخروج صديقتك اللبنانية نينا!
نينا من أقرب الطلاب إلي، تتمتع بروح شفافة وطيّبة وواضحة إلى أبعد الحدود، تكره الكذب والرياء والنميمة والثرثرة وتتحلّى بمقومات فنية عالية، لذا صدمني خروجها، إنما أتوقّع لها مستقبلا باهراً.
ما رأيك بانسحاب زميلك المصري كريم من البرنامج؟
كريم صديق عزيز وطيّب، صُدمت بقراره لكني ما لبثت أن احترمته.
ما المفاجأة التي أسعدتك في البرنامج؟
دخول أمي فجأة إلى مسرح الأكاديمية، فرحت كثيراً لأنني لم أتوقّع حضورها وكنت مشتاقة إليها. وجود الأهل إلى جانبنا يقوّينا ويعطينا دفعاً إلى الأمام.
مَن لفتك مِن الطلاب السابقين في «ستار أكاديمي»؟
جوزف عطية، فاز باللقب وأثبت أنه يستحقه عن جدارة، والدليل الاستمرارية التي يحقّقها بعد تخرّجه في البرنامج والأعمال الجميلة التي يقدّمها وتلقى انتشاراً ليس في لبنان فحسب بل في الدول العربية أيضاً.