ذكر طبيب إيطالي متخصص في علم الأعصاب أن مرض (الشقيقة) يصيب الأذكياء. وأفادت تقارير أن الطبيب بييرو باربانتي من مستشفى سانت رافاييل للأبحاب في روما قال إن مرض (الشقيقة) المقاوم للمسكنات العادية يصيب أساساً الأشخاص الأذكياء الذين يستخدمون عقولهم كثيراً وأشار إلى أن هذا المرض أصاب أشخاصاً ناشطين وذوي عقول كبيرة.
ويقول الخبراء أن معظم الذين يعانون من الشقيقة يذهبون إلى الطبيب بعد ثلاث سنوات على بروز المشكلة. وهذا التأخير يعني إعطاء الوقت للمرض ليصبح مزمناً، وتصبح معالجته أصعب، وبحسب الباحثين فإن محاولة علاج المرض بالمسكنات التقليدية يؤذي أكثر مما يفيد أحياناً، لأن المصابين يلجأون إلى استخدام الكثير من الأدوية وينتهي بهم الأمر بتلف كلاهم وعظامهم. والشقيقة عبارة عن متلازمة أعراض تسبب عادة ألماً في أحد شقي الرأس يدوم بين ساعة وثلاثة أيام. وتصاحب هذا الألم أعراض أخرى تشتمل على اضطرابات بصرية وسمعية وعصبية كالتحسس الزائد من الضوء والصوت، واضطرابات في المعدة والأمعاء كالغثيان والقيء. وأكثر الأعراض انتشاراً قد تتضمن الإحساس بتعب غير عادي، والتثاؤب وتقلبات في المزاج (انفعال زائد، كآبة شديدة)، والرغبة في تناول أطعمة معينة وهناك أعراض حسية تتمثل بالشعور بالوخز والخدر في أجزاء من الجسم. يبدأ الصداع النصفي في أي عمر ومن أي جنس (ذكر أو أنثى)، إلا أن أكثر من 5% من المصابين تبدأ معاناتهم للألم تقريباً في مرحلة مبكرة (في العشرينات)، وتجدر الإشارة أن أكثر المصابين به هم من النساء. ومن أسباب الإصابة هي الاستعداد الوراثي وأسباب غذائية مثل بعض أنواع الطعام كالجبن والشوكولاته والبقاء بدون طعام لمدة طويلة والكحول. وهناك أسباب متعلقة بالغدة الصماء لدى النساء مثل الطمث وأقراص منع الحمل. والاجهاد النفسي كالهم والكآبة والغضب والإجهاد البدني كالتعب الزائد وكثرة السهر. وإذا ما كنت تتساءل عن طريقة العلاج فيمكن القول إن هناك طريقتين لتحقيق ذلك: العلاج بدون عقاقير مثل ممارسة الرياضة، الابتعاد عن المواد التي تحفز الصداع كحبوب منع الحمل، تجنب القلق والتوتر والاسترخاء التام. أما الطريقة الأخرى فهي العلاج بالعقاقير وذلك حسب رأي الطبيب المعالج.