الصخور المتحركة ، والتي تعرف أيضا بالصخور المنزلقة هناك في منطقة وادي الموت في كاليفورنيا كشف عن ظاهرة جيولوجية غريبة أدهشت العلماء وأوقعتهم في حيرة كبيرة هذا المكان الغريب المسمى »ريستراك بلايا« هو عبارة عن ارض صحراوية مسطحة لكن الشيء الأكثر غموضاً هو انه يوجد على الأرض حجارة متحركة تسير لوحدها دون مساعدة أي قوة معروفة عليها وكل حجر يسير باتجاهات مختلفة عن غيره من
الأحجار وبشكل عشوائي غير منظم وبسرعات متفاوتة وفترات متفاوتة وهناك أحجار لا تتحرك في فترات معينة بينما نجد فيها أحجاراً أخرى متحركة.
خلال سنوات طويلة حاول العديد من الناس تفسير تحرك تلك القطع الصخرية وأكثر تلك التفسيرات المفترضة والتي وجدت قبولا لدى العديد من الباحثين اقترحت أن سبب تحركها يعود إلى الرياح القوية التي تدفعها عندما تكون الأرض طينية ومبلولة بشكل كبير وبالرغم من ذلك فقد اعترض عدد من الباحثين حول ذلك التفسير ، لأن الصخور ثقيلة جدا ولا يمكن لرياح المنطقة أن تحركها
لذلك فقد اقترح فريق أخر من المهتمين والباحثين بدراسة تلك الظاهرة العجيبة أن سبب الحركة يعود إلى انه في الأجواء الباردة جدا ، وعندما يتجمد الماء المحيط بالصخور فإن تلك الكتل الحجرية تصبح حركتها سهلة أثناء هبوب العواصف القوية وبالرغم من ذلك فقد فشلت تلك النظرية في تفسير حركة صخور متعددة بشكل عكسي في نفس الوقت .
وعليه فان كافة التفسيرات التي اقترحت لتفسير حل ذلك اللغز بقيت عاجزة حتى يومنا هذا فبالرغم من استواء الارض الصحراوية بتلك المنطقة .. الا انها تحتوي على صخور كبيره الحجم وقد انتقلت من مكان الى اخر بفعل قوه مجهوله !!؟؟
وقد كانت هناك العديد من التفسيرات التي اعتقدها بعض العلماء ..
لكنها كانت غير منطقية .. (( الأحجار المتحركة في كاليفورنيا.. ....كيف تتحرك هذه الحجارة ؟...)) الامر المنطقي الوحيد هو ما قاله احد الباحثين بعد دراسة مددقة لهذه الظاهرة وهو ان هذه الظاهرة لا تعتمد على اي اساس منطقي معروف !
يعجز العقل أحياناً عن تفسير ظواهر غريبة للغاية لطالما أخذت جانباً لم يعثر لأي تحليل فيزيولوجي أو حل علمي له، فكان التعتيم نتيجة لضعف البحث والتجمد وسط دائرة مغلقة من المعلومات المحدودة ففي النهاية نبقى علماء منهجيين.
نالت هذه الظاهرة جيولوجياً اهتمام العلماء خاصة الجيولوجيين منهم، الذين قاموا بدراستها عن طريق أبحاث متعددة وقد كرس جيولوجيان من مؤسسة »كاليتك« سبع سنوات كاملة في دراستها .
لكنهما خرجا باستنتاج علمي تقليدي محدود الأفق يقول بان حركة هذه الصخور تحصل نتيجة ظروف مناخية معينة كالمطر أو الضباب الكثيف أو الندى الذي يقوم بتشكيل طبقة رطبة مما تجعل الأحجار تزحلق فوق هذه الأرض الجافة، ومن ثم تتحرك نتيجة الرياح أو النسمات الهوائية التي تهب عليها من حين لآخر. هذا التفسير لا يناسب تلك الأرضية أبداً
فالصخور لا يمكنها التزحلق على تلك الأرضية لأنها ثقيلة لدرجة تجعلها تغرق في الأرضية مما يصعب تحركها ضمن الظروف المتوفرة. والسبب الثاني الذي يجعل التفسير العلمي خاطئاً هو أن الرياح تهب باتجاه واحد لذلك وجب على الحجارة في هذه الحالة أن تسير في اتجاه واحد لكنها في الواقع تتحرك باتجاهات مختلفة متناقضة مع بعضها البعض، وبنفس الوقت نجد أحجاراً معينة لا تتحرك إطلاقا بل تبقى ساكنة ثم تتحرك في فترات أخرى، باتجاهات مختلفة وبسرعات متفاوتة.
وهناك فترات تتحرك هذه الأحجار دون وجود نسمة هوائية واحدة أي أن الرياح ليس لها علاقة بهذه الظاهرة إطلاقاً،
وقد قام احدهم بتفسير هذه الظاهرة مشيراً إلى حقل مغناطيسي معين تحت الأرض يعمل على تحريك الأحجار ونقلها من مكان إلى آخر إذ كان الحال كذلك كيف نفسر وجود حجرين متقاربين لبعضهما البعض ثم يتحرك احدهما والآخر يبقى ساكناً أو قد يتحركا بنفس الوقت لكن باتجاهات مختلفة تماماً وبسرعات مختلفة،
في العام 1996 قام رجل يدعى »بول مسينا« بدراسة دقيقة لهذه الظاهرة مستعيناً بمراقبة الأقمار الصناعية حتى يتمكن من رسم الخريطة لمسار الأحجار آخذاً بعين الاعتبار الحالة الجوية . والجيولوجية وغيرها من ظروف محيطة لكنه خرج بنتيجة تتألف من عبارة واحدة: »هذه الظاهرة لا تعتمد على أي أساس منطقي معروف« هذا هو دائماً جواب العلماء المنهجيين عندما يصطدموا بظاهرة غريبة عن منهجهم العلمي التقليدي.