طاهرة في مجلة سيدتي

«هي آخر عنقود الأسرة المؤلّفة من خمس بنات وصبي واحد. ومع ذلك، فالطاهرة هي قطر الأسرة بصغيرها وكبيرها وهي القلب النابض الذي يبعث الأمل ويزرع الروح في شرايينها». هكذا تستهلّ سامية حديثها لـ«سيدتي» عن شقيقتها الطاهرة حماميش المشاركة في برنامج «ستار أكاديمي7».

- لكن نريد تفاصيل دقيقة أكثر عن الطاهرة؟

هي «إيمان» وليست الطاهرة، صحيح أن اسمها في الأوراق الرسمية الثبوثية هو الطاهرة، ولكن في الأسرة ندلّعها ونناديها بـ «إيمان» لأن هذا الإسم هو الأقرب إلى قلبها.

- وكيف كانت طفولتها؟

الطاهرة الآن عمرها حوالي 21 سنة، لم تخلُ أيام طفولتها كغيرها من الفتيات من الشغب واللعب. ولكن، ما يميّز الطاهرة دائماً هو التحدّي، فقد كانت أمنيتها أن تواصل دراستها إلا أن الظروف لم تسعفها، فتوقفت عن الدراسة في مستوى السادسة ثانوي لتتّجه للعمل، واختارت مهنة مساعدة تاجر.

عملت في سن مبكرة

- ولماذا خرجت للعمل مبكراً؟

لأن إيمان كما نسمّيها نحن، وبالرغم من صغر سنّها، ديناميكية، وعنصر فعّال في الأسرة، وتسعى لأن تكون عنصراً منتجاً، لا أن تكون عالة على الغير. وبهذا العمل، فهي تغطّي مصاريفها الخاصة والضرورية، وتساعد في آن واحد أسرتها الصغيرة. ونحن نثّمن في «إيمان» هذه الجرأة، والتحدّي.

- وماذا عن شخصيتها؟

هادئة، خجولة، منسجمة معنا، تتفاعل مع جميع أفراد الأسرة وتملك قلباً رحيماً، تعطف على الصغير وتحترم الكبير وتحظى باحترام الجميع في البيت والشارع.

- ولكن، قلت في أول اتصال هاتفي بيننا إن الطاهرة مزاجية؟

الطاهرة إنسانة تعيش وسط مجتمع وتتفاعل مع محيطها، والإنسان ليس ملاكاً، فهو معرّض للخطأ والإنفعال عند الغضب تحت ضغط الحياة اليومية. ولذلك، فلا غرابة أن تبدو الطاهرة أو غيرها مزاجية في تصرّفها أحياناً، وأحياناً تبدو هادئة.

- وبرأيك، ما هو الهاجس الذي يؤرّقها؟

هاجس انقطاعها عن الدراسة هو الشيء الذي ما يزال يؤرّقها.

- ولماذا الدراسة بالذات؟

لأن والدي رحمه الله كان مصرّاً على أن تكمل دراستها وتحقّق أمنيته ببلوغ إحدى المراتب العليا، وتحصل على وظيفة تؤمّن لها الإستقرار النفسي والمادي. ولكن، والدي توفّي والطاهرة لم يكتب لها أن تحقّق له هذه الأمنية التي ظلّت غصّة في حلقها.

- هل أنت أقرب الأخوات إليها؟

نعم..

- لمن تحكي الطاهرة أسرارها؟

أنا أمينة أسرارها، ومع ذلك فالطاهرة تبقى ـ وهذا من حقها ـ كتومة. قد تكون لها أسرار كغيرها من الناس ولكنها كتومة. ولأن السر لا يحتمل النشر، لا يمكنني أن أسرّ بكل ما تحكيه لي شقيقتي التي أحبّها بل ونحبّها جميعاً لدرجة تفوق الوصف.